اعلم ان العنوان شدك كما شدنى وجاى تجرى تشوف اسما بتتكلم عن ايهوبتقول الكلام ده ليه
من فضلك اقرى بس على مهلك وتعرف على دينك
وانا بتصفح عجبنى الموضوع حاول تقراء على مهللك وتعرف على دينك
ومش انا اللى كاتبه انا عجبنى ونقلته لعلك تستفيد اخى وتتعرف على دينك الصحيح
الآيات التى تدل على حرية العقيدة في الإسلام كثيرةفالقرآ ن الكريم يقول
لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" (البقرة : 256).
"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..." (الكهف: 29).
- "ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا" (الانسان : 29).
- "قل الله اعبد مخلصاً له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه..." (الزمر : 14، 15).
- "قل يا أيها الكافرون. لا اعبد ما تعبدون. ولا انتم عابدون ما اعبد. ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا انتم عابدون ما اعبد. لكم دينكم ولي دين" (الكافرون : 1-6).
- "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" (يونس : 99).
- "... فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل" (يونس: 108).
- "وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل" (الأنعام : 66).
- "فذكر إنما أنت مذكر. لست عليهم بمسيطر" (الغاشية : 21، 22).
- "ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل" (الأنعام : 107).
- "قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ" (الأنعام : 104).
- "ربكم اعلم بكم ان يشأ يرحمكم وان يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا" (الإسراء : 54).
- "أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا" (الفرقان: 43).
]أما الردة فلم تأتِ آية واحدة تأمر بقتل المرتد
” وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” ( البقرة : 217 ) .
” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ” ( آل عمران : 90 ) .
” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ” ( النساء : 137 ) .
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ” ( المائدة : 54 ) .
” إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ” ( محمد : 25 ) .
كلام ربنا سبحانه وتعالى واضح .. ولا يحتاج لكثير تأويل .. لا توجد كلمة قتل على الإطلاق فى الآيات الكريمات ..
وأما الأحاديث النبوية الشريفة الخاصة بقتل المرتد ، فهى خاصة بالحرابة ” المرتد المحارب ” المفارق للجماعة الذى يحارب الله ورسوله ويسعى فى الأرض فسادا ويعطل شريعة الله ويخل بالنظام الإسلامى ، بما يجعلها عقوبة إفساد أكثر منها عقوبة ارتداد وغير ذلك فالأحاديث تأمر باستتابته أى منحه فرصة للتوبة …
أما ألآيات التي تحث على الرحمة والبرو مسالمة أصحاب الأديان الأخرى والإحسان إليها
(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
) (( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ )) ( البقرة : 190 )
((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )) ( المائدة : 32 )
. (( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) ( المائدة : 87 )
((وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا )) ( الأعراف : 56 )
((وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) ( الأعراف : 87
) . ((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )) ( الأعراف : 156
) ويقول (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) (النحل: 126)
، (وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله، إنه لا يحب الظالمين)؟! (الشورى: 40).
«من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 «والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النّفس التي حرّم الله إلا بالحق» الفرقان 68
ويقول الرسول الأعظم موجهاً أصحابه فى الحرب
( انطلقوا بسم الله على ملة رسول الله .لا تقتلوا شيخا فانيا .لا تقتلوا إمرأة .لا تقتلوا صغيراً . لا تقتلوا رضيعاً لا تهدموا بناء . لا تحرقوا شجرا .لا تقطعوا نخلاً وأحسنوا إن الله يحب المحسنين .
ويقول " من آذى ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة "
وعن الإحسان الى الخدم وحسن معاملتهم
قال صلى الله عليه وسلم: "إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ ْ" [3]، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْفَأَعِينُوهُمْ "إنه يرتفع في كلمة واحدة بدرجة الخادم إلى درجة الأخ! ولتكن المعاملة بعد ذلك كمعاملة الأخ، سواء في الطعام أو اللباس أو الحوار أو أي شيء آخر.. إن الله عز وجل قد رفع أقوامًا فوق آخرين، وليس هذا الرفع تكريمًا لبعضٍ وانتقاصًا من آخرين، إنما هي فتنة وابتلاء للجميع.. إن السيِّد لم يختر أن يُولَدَ سيدًا، والخادم لم يختر أن يولد خادمًا، ولذلك فليس هناك معنى لتكبر السيد على خادمه، إنما هو في الحقيقة أخوه، وكان من الممكن أن تنقلب الآية، فيصبح السيد خادمًا، ويصبح الخادم سيدًا.. وكما تريد أن يعاملك الناس فعامِلْ أنت الناس..
ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ"
ويقول صلى الله عليه وسلم: ""لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللَّهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللَّهِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلامى وَجَارِيَتِي وَفَتَايَ وَفَتَاتِي"-" ]
وعن الرفق بالحيوان قال النبي صلى الله عليه وسلم"اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة ، فاركبوها صالحة ، وكلوها صالحة " السلسلة الصحيحة للألبانى
-مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة ، وهو يحد شفرته ، وهي تلحظ إليه ببصرها ، فقال: أفلا قبل هذا ؟ ! أتريد أن تميتها موتتين
. عن عبد الرحمن بن عبدالله عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فانطلق لحاجته ، فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها ، فجاءت الحمرة ، فجعلت تفرش ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فجع هذه بولدها ؟ ! ردوا ولدها إليها "رواه أبوداود
قال رجل: يا رسول الله ! إني لأذبح الشاة فأرحمها ، قال صى الله عليه وسلم:والشاة إن رحمتها رحمك الله . وزاد البخاري مرتين
وقال النبي صلى الله عليه وسلم"بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش ؛ إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل ، فنزعت موقها(أي حذاءها) ، فاستقت له به فسقته إياه ، فغفر لها به"
هذه قطرة من بحر لأنى لاأريد الإطالة ،وهذه شهادات لبعض المفكرين والكتاب الغربيين تشيد برحمة الإسلام
: شهادة العلامة توماس كارلايل
في كلمات تنم عن عميق الحب وعلو التقدير، يتحدث توماس كارلايل( 1795 – 1881م ) الكاتب الإنجليزي المعروف، في إعجاب بصفات الرحمة في شخصية محمد rفيقول:
".. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير r ... العظيم النفس، المملوء رحمة، وخيرًا، وحنانًا، وبرًا، وحكمة، وحجى، ونهى.. أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه. وكيف وتلك نفس صامتة كبيرة ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين ؟ فبينما نرى آخرين يرضون بالاصطلاحات الكاذبة ويسيرون طبق اعتبارات باطلة. إذ ترى محمدًا r لم يرض أن يلتفع بالأكاذيب والأباطيل. لقد كان منفردًا بنفسه العظيمة ..".
: شهادة المفكر البريطاني لين بول:
لا يُخفي "لين بول" ( 1652 _17 19 ) تأثره بمحمدr، فيتحدث في مؤلفه : "رسالة في تاريخ العرب " عن سجايا خلق الرحمة في شخصية محمدr في إعجاب جم قائلاً :
"إن محمداًr كان يتصف بكثير من الصفات كاللطف والشجاعة ، وكرم الأخلاق ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تطبعه هذه الصفات في نفسه ، ودون أن يكون هذا الحكم صادراً عن غير ميل أو هوى، كيف لا، وقد احتمل محمد r عداء أهله وعشرته سنوات بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى لو كان يصافح طفلاً ! وأنه لم يمر بجماعة يوماً من الأيام رجالاً كانوا أم أطفالاً دون أن يسلم عليهم ، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة ، وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها ، و تجذب القلوب إلى صاحبها جذباً !!".
شهادة السير وليم موير:
وأما الباحث وليم موير فيتحدث في مؤلفه : " حياه محمد " عن أخلاقيات النبي r في تقدير بالغ لرقة النبي r ورفقه ورأفته،ولين عريكته ، فيقول :
"ومن صفات محمد rالجليلة الجديرة بالذكر ، والحَرية بالتنويه : الرقة و الاحترام ، اللذان كان يعامل بهما أصحابه ، حتى أقلهم شأناً ، فالسماحة والتواضع والرأفة والرقة تغلغلت في نفسه ، ورسخت محبته عند كل من حوله ، وكان يكره أن يقول لا ، فإن لم يمكنه أن يجيب الطالب على سؤاله ، فضل السكوت على الجواب ، ولقد كان أشد حياء من العذراء في خدرها ، وقالت عائشة[رض الله عنها]، :وكان إذا ساءه شيء تبينا ذلك في أسارير وجهه ، ولم يمس أحداً بسوء الا في سبيل الله ، ويُؤثر عنه أنه كان لا يمتنع عن إجابة الدعوة من أحد مهما كان حقيراً ، ولا يرفض هدية مهداة إليه مهما كانت صغيره، وإذا جلس مع أحد أياً كان لم يرفع نحوه ركبته تشامخاً وكبراً".
: شهادة القس السابق دُرّاني
يقول العلامة الإنجليزي دُرّاني مشيراً إلى خلق الرحمة في النبي r :
"أستطيع أن أقول بكل قوة أنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد r لما غمره به من حب وعون وهداية وإلهام.. فهو القدوة الطيبة التي أرسلها الله رحمة لنا وحبًا بنا حتى نقتفي أثره "
شهادة الكاتب الإسباني "جان ليك":
يقول الدكتور جان ليك في كتابه ( العرب) :
"وحياة محمدr التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفها الله .. بألفاظ قليلة ، بين بها سبب بعث النبي محمد r) وما أرسلنناك إلا رحمة للعالمين ( [الأنبياء: 107]، وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف ، ولكل محتاج إلى المساعدة ، كان محمدrرحمة حقيقة لليتامى، والفقراء، وابن السبيل، والمنكوبين، والضعفاء، والعمال، وأصحاب الكد والعناء ، وإني بلهفة وشوق.. أصلى عليه وعلى أتباعه ! "ة العلامة واشنجتون ايرفنج.
يقول واشنجتون ايرفنج، في كتابه (حياة محمد)، مدللاً على خلق الرحمة في شخصية النبي rبموقفه في فتح مكة وهو القائد المنتصر :
[color=red]"كانت تصرفات الرسول r في [أعقاب فتح مكة [رمضان 8هـ/ يناير 630 م] تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر. فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي. ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو".
: شهادة الباحث الفرنسي جوستاف لوبون
يتحدث جوستاف لوبون في كتابه (الدين والحياة)، عن علو أخلاق النبي محمد لاسيما رحمته ورقة قلبه، فيقول :
"لقد كان محمد ذا أخلاق عالية، وحكمة، ورقة قلب، ورأفة، ورحمة، وصدق وأمانة".
وهذه الأخلاق هي التي جذبت آراء المنصفين لنبي الإسلام، وعدَّتُه من أعاظم رجالات التاريخ ..
فيقول جوستاف لوبون في موضع آخر :
"إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم؛ كان محمد r من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا r ، مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله !"
شهادة المؤرخ الشهير جيمس متشنر
ويتحدث جيمس متشنر عن بعض صور الرحمة في شخص النبي r، مشيراً إلى بساطة النبي r ، وإنسانيته، ونبله، وحزمه، فيقول متشنر :
"إن محمداً r هذا الرجل الملهم ، الذي أقام الإسلام ، ولد في قبيلة عربية تعبد الأصنام،
ولد يتيماً محباً للفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى والأرقاء والمستضعفين.وقد أحدث محمد r بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في شبه الجزيرة العربية وفى الشرق كله . فقد حطم الأصنام بيديه ، وأقام ديناً يدعو إلى الله وحده ،
ورفع عن المرأة قيد العبودية التي فرضتها تقاليد الصحراء ، و نادى بالعدالة الاجتماعية وقد عرض عليه في آخر أيامه أن يكون حاكماً بأمره ، أو قديساً ، ولكنه أصر على أنه ليس إلا عبداً من عباد الله أرسله إلى العالم منذراً وبشيراً"[17] !
خصائص رحمتهr
: ربانية الرحمة:
فمن أسماء الله تبارك وتعالى الرحمن والرحيم ..
وقد افتتح سور القرآن، ببسم الله الرحمن الرحيم ..
وقال الله تعالى ) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ([ الحجر: الآيتان 49 ، 50]
وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي "
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار".
وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ t قَالَ:
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال الله يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيك بقرابها مغفرة "
وقد ضرب النبي r مثالاً على رحمة الله للعبد :
فقد رأى امرأة متلهفة على ولدها، تبحث عنه، فلما رأته، تلقفته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النبي r لأصحابه : "أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟". قالوا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها !"
وقد اتصف وتخلَّق محمدٌr بخلق ربه – سبحانه وتعالى – من أخلاق الرحمة والعفو ، حتى زكاه ربه بها وأثنى عليه فقال قَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ([التوبة:الآية 128]
: دعوية الرحمة
قال الله تعالى )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ( [الأنبياء :الآية 107 ] .
هكذا قالها الله بإسلوب القصر ، يعني النفي ثم الاستثناء، أي أنت لست إلا رحمة لست شيئا آخر غير الرحمة.. كما يقول النبيr "أيها الناس .. إنما أنا رحمة مهداه".
فكما أن دعوة محمد rللعالمين؛ فهذه الرسالة رحمة للعالمين جميعاً .. وهذا القرآن – الذي جاء فيه لفظ رحم ومشتقاته ثلاثمائة مرة-رحمة للعالمين جميعاً .. رحمة في ذاته، ورحمة في تعاليمه، ورحمة في أحكامه ..
وفي ذلك يقول واشنجتون ايرفنج : "يدعو القرآن إلى الرحمة والصفاء وإلى مذاهب أخلاقية سامية"[24].. كما أن القرآن - في رأي جاك ريسل" يجد الحلول لجميع القضايا، ويربط ما بين القانون الديني والقانون الأخلاقي، ويسعى إلى خلق النظام، والوحدة الاجتماعية، وإلى تخفيف البؤس والقسوة والخرافات. إنه يسعى على الأخذ بيد المستضعفين، ويوصي بالبر، ويأمر بالرحمة".
وأوامره كما تقول "إلس ليختنستادتر" "هي أوامر العدل للجميع، والرحمة بالضعيف والرفق والإحسان. وتلك هي الوسائل التي يضعها الله في يد الإنسان لتحقيق نجاته، فهو ثم مسؤول عن أعماله ومسؤول كذلك عن مصيره."[28] .
وهو كتاب هداية عظيم للبشرية، وهو أبلغ منهج للهداية ..
يقول نصري سلهب:
[.. إن محمدًا r كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب. فإذا بهذا الأمي يهدي إلى الإنسانية أبلغ أثر مكتوب حلمت به الإنسانية منذ كانت الإنسانية- ذاك كان القرآن الكريم، الكتاب الذي أنزله الله على رسوله هدى للمتقين .".
ولا شك أن أخلاق الرحمة هي عامل الجذب الإساس لدخول الناس في الإسلام، أو كما يقول يول[31]: " الإحسان والرحمة والنزعة الإنسانية الخيرة العريقة – هذه وغيرها من العوامل كانت بالنسبة لي أعظم دليل على صدق هذا الدين" .. الأمر الذي يعبر عنه "بشير تشاد بقوله" : " إن الإسلام هو دين الرحمة والحب والتعاطف الإنساني"